/ الفَائِدَةُ : (102) /
28/04/2025
بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / صفحات عَالَم التَّكوين تحكي كُلَّ شاردةٍ وواردةٍ من عَالَم التَّشريع وغيره / / قراءة صفحات عَالَم التَّكوين أَحَد قِرَاءات القرآن الكريم / إِنَّ كُلَّ ما يرومه المخلوق من جوابٍ يجده حاضراً لديه من الباري (جلَّ ثناؤه) في أَعماق عَالَم التَّكوين ؛ ففيه صفحات وفصول عن كُلِّ شاردةٍ وواردةٍ ؛ فالدِّين والشريعة ، وجملة المعارف والعقائد والأَخلاق والآداب والسُّنَن وغيرها تُقرأ من صفحات عَالَم التَّكوين . وهذا ما يُوضِّح : نُكْتَة وفلسفة إِصرار القرآن الكريم علىٰ الصِّلة بين حقيقته وحقيقة عَالَم التَّكوين بِرُمَّتِهِ . فانظر: بياناته ، منها : بيان قوله جلَّ قوله : { وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ } (1) . والمراد من : (الكتاب المبين) : القرآن الكريم . فلاحظ : بياناته الأُخرىٰ ، منها : بيان قوله عزَّ من قائل : { حم *وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ* إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ } (2). وعليه : فقراءة القرآن الكريم ـ بحسب ما يُستفاد من بيانات الوحي ، منها ما تقدَّم ـ ليست مُنحصرة بالمُصحف الشَّريف ، بل تشمل عَالَم التَّكوين أَيضاً . وصلى الله على محمد واله الاطهار . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) الأَنعام: 59. (2) الدخان: 1ـ3